دليلكم لتنسيق أجمل مائدة إفطار  

ما أجمل أجواء رمضان حيث لقاء العائلة والأصدقاء والعادات والتقاليد الأصيلة وتشكيلة من أشهى الأطباق! وسواء أكنتم تقيمون مأدبة إفطار فاخرة أو سحوراً بسيطاً، فإن شهر رمضان هو التوقيت الأمثل لإتقان فن تنسيق الطاولات. انعموا بذكريات تدوم طويلاً بتزيين الموائد بإبداعات جميلة تمزج بسلاسة بين الطابع الشرق أوسطى والأسلوب المعاصر. دعونا نشارككم نصائحنا وإرشاداتنا حول كيفية تزيين مائدة الإفطار. وإليكم كيفية استضافة الأهل والأحباب على الموائد في جَمعة رمضانية لا تُنسى!

ربما كنتم تقيمون مائدة إفطار لعدد كبير من الضيوف، وتشعرون بالقلق إزاء القدرة على الإبداع في تنسيق طاولة كبيرة. وإذا كانت مساحة الطاولة محدودة، فيمكنكم الحرص على إضفاء أجواء دافئة بدلاً من التركيز فقط على المائدة. ومع التفاف الضيوف حول طاولة الطعام، فإن اللمسات البسيطة لكن المعبرة عن اهتمامكم هي التي تضفي سحرها على الطاولة وعلى تلك اللحظات المميزة معاً. ولأن العطر وثيق الصلة بالذاكرة، لذا احرصوا على أن يكون رفيقكم أثناء تناول الإفطار. أضيفوا العطور مع المباخر الرائعة التي تستحث الضيوف على الشعور بالاسترخاء وعلى أنه يتم استقبالهم والترحيب بهم على الوجه الأكمل.
لا يوجد أجمل من اللفتات المعبرة عن الاهتمام بضيوفكم أثناء الإفطار معاً لتظل هذه الجمعة الطيبة محفورة في أذهانهم. وقد تكون هذه اللفتة أمراً بسيطاً مثل بطاقة تحمل اسم الضيف مكتوب بخط اليد لتحديد موضع جلوسه، يتم وضعها في حامل أنيق لتخصيص المقاعد للضيوف. هذه الفكرة رائعة لأنها تزيل أي شعور بالحرج أو الارتباك، كما تعني أنه بمقدوركم تحديد مقعد كل ضيف. ويمكنكم زيادة الاهتمام بالاستعانة بتحفة صغيرة يتم وضعها على كل طبق لتعزيز جمال وجاذبية المائدة بأكملها.
عند الإفطار نتشارك جميعاً متعة تناول الطعام، وهنا تزداد الحاجة إلى استعمال أطباق التقديم كبيرة الحجم. ضعوا أنفسكم مكان ضيوفكم للتأكد من أن كل صنوف الطعام في متناول اليد ويمكن الوصول إليها بسهولة، حتى نمنح ضيوفنا الشعور بالراحة الكافية لخدمة أنفسهم وحصولهم على المزيد من المشروبات من الدوارق أو تناول بعض الفاكهة في الفترات الفاصلة بين مراحل تقديم أطباق الطعام. هل لديهم مساحة كافية لطبقهم الجانبي؟ وهل هناك شيء يحجب رؤيتهم؟ هذه الأسئلة سوف تساعدكم على تحديد الأماكن المثالية لوضع أطباق الطعام.
تذكروا دوماً تزيين منتصف الطاولة بتحفة فنية مميزة، تكون نابضة بالزخارف والألوان. وإذا كانت هذه الزينة التي نضعها في قلب المائدة لافتة واستثنائية، فإنها سوف تجذب الأنظار، وستحظى بإعجاب الضيوف فتكثر تعليقاتهم حول جمالها، سواء أكانت باقة منسقة من أزهار طبيعية، أو تحفة منحوتة بإبداع، أو قطعة فضية أنيقة. وعليكم التأكد أنها ليست مرتفعة حتى لا تحجب رؤية ضيوفكم. ولا ينبغي أن تكون هذه القطعة جميلة فحسب، بل يمكن أيضاً أن تكون معبرة عن روح وجوهر الشهر الفضيل، ما يعزز الشعور بالجَمعة الطيبة والامتنان للالتفاف حول مائدة الإفطار.
احرصوا على تجهيز كل مستلزمات إعداد المشروبات الساخنة قبل بدء الإفطار. وعندما يحين وقت تقديم الشاي والقهوة، سيكون لديكم المزيد من الوقت للاسترخاء والدردشة مع ضيوفكم. زينوا صواني التقديم بالحلويات المتوفرة لديكم في بلدكم أو بالتمر أو بالفواكه الطازجة. استعملوا قارورة التُرمس للحفاظ على المشروبات ساخنة لفترة أطول، ما يتيح لجميع الضيوف الفرصة للاستمتاع بمذاقها الساخن طوال السهرة.