ماري داج

فنجان الشاي بوكيه دو في مع صحنه المزيّنين بلمسات ذهبية

تعتبر ماري داج التي ولدت في أستراليا وترعرعت في جزر الهند الغربية التابعة لفرنسا، من أشهر الأسماء في تاريخ بورسلين ليموج، حيث بدأت مسيرتها في زخرفة بورسلين ليموج يدويًا عام 1990 لتتحوّل بسرعة إلى واحدة من أشهر الفنانين في مجالها وتتعاون مع فنانين مخضرمين في الخزفيات من منطقة ليموج الفرنسية المعروفة، فتتبوأ مكانة مرموقة بفضل تقديرها للتقاليد العريقة وموهبتها الفذة المصقولة بدراستها في كلية اللوفر للفنون. وعلى حد تعبيرها، فإن "المائدة هي انعكاس لشخصيتك، لذا رتبّها وأنقّها كما لو أنّك تتأنّق شخصيًا، فتصوغ أجمل الانطباعات التي تدعو الآخرين لاستكشاف ما في حوزتك من أشهى النكهات". وسرعان ما باتت داج واحدة من أهم معالم المشهد الفرنسي والعالمي في الفنون التزيينية الفاخرة، إذ تتميّز بحرصها على تزيين قطعها يدويًا بالكامل، لتبدع تأثيرات ونقوش آسرة تبعث على العجب وتشعّ برونق يجمع بين العراقة من جهة، والحريّة والانطلاق في التعبير من جهة أخرى. وتجسّد كل واحدة من قطعها تحفة فنية مدهشة، حيث تطلق كل عام تشكيلات وألوان جديدة توائم بين الملامح الكلاسيكية المعهودة وأحدث الصيحات الصاعدة؛ حيث تمثل كل تشكيلة نمطًا قائمًا بحد ذاته، ولكنها تسمح في الوقت ذاته بمواءمة قطعها مع قطع تشكيلات أخرى لصياغة أنماط متنوّعة تضفي طابعًا جماليًا مرهفًا على المائدة في شتى المناسبات والأجواء، من وجبات الفطور اليومية وحتى الأمسيات الراقية.